الحمد لله وحده نحمده و نشكره و نستعينه و نستغفره و نعود بالله من شرور أنفسنا و من سيئاتنا و
من يهده الله فلا مظل له و من يظلل فلن تجد له ولياً مرشدا
و أشهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أن محمداً عبده و رسوله صلى الله عليه و سلم
و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير
ربنا لا فهم لنا إلا ما فهمتنا إنك أنت الجواد الكريم
ربي اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى و خير الهدي هديُ سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
و شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار
فاللهم أجرنا و قنا عذابها برحمتك يا أرحم الراحمين
الأدوية النفسية أنواع مُتعددة ومُتنوعة، فيها الأدوية التي تزيد الوزن بشكل كبير واضح مثل معظم الأدوية المضادة للذهان كدواء الزيبركسا والسيروكيل ومعظم الأدوية المضادة للذهان تزيد الوزن ولكن بنسبٍ مُتفاوتة. يجب على من يتناول هذه الأدوية أن يُراقب نظامه الغذائي بشكل جيد وإذا لم تنجح هذه الطريقة في المحافظة على الوزن فإنه يُستحسن أن يُغيّر المريض العلاج إلى دواء آخر يكون أقل تأثيراً على الوزن ويجب عمل موازنة من الاستفادة من العلاج أو زيادة الوزن فإذا كان المريض يستفيد من علاجه ولكنه يزيد وزنه ولكنه في نفس الوقت يُفيده في علاج مرضه، فإنه يجب على المريض أن يستخدم حمية في الأكل وكذلك ممارسة الرياضة حتى لا يزيد وزنه بشكل كبير، وفي نفس الوقت يستفيد من العلاج الذي ناسب مرضه وساعده في التحّسن.
بالنسبة للأدوية المضادة للاكتئاب فإنه ينطبق عليها من ينطبق على الأدوية المضادة للذُهان فبعض الأدوية المُضادة للاكتئاب تزيد الوزن بشكلٍ ملحوظ وواضح وتفتح الشهية مثل دواء الميتزارابين (الاسم التجاري له هو الريميرون)، هذا الدواء يزيد الوزن بشكلٍ واضح ويفتح شهية المريض للأكل، برغم أنه دواء جيد لعلاج الاكتئاب، وكذلك يُساعد على النوم بشكل جيد لمن يُعانون من الأرق. ولكن إذا شعر المريض بالاكتئاب بأن وزنه زاد بشكلٍ غير مقبول، فعليه عندئذ تغيير العلاج إلى أدوية لها نفس المفعول ولكنها لا تزيد الوزن، وهي متوفرة في الأسواق بشكلٍ كبير . وعلى المريض منُاقشة حالته المرضية وزيادة الوزن مع الطبيب المُعالج ليُغيّر له الدواء إلى دواءٍ آخر لا يزيد الوزن هناك حالات يُعاني فيها مريض الاكتئاب من فقدان الشهية ويفقد وزناً كبيراً، ففي هذه الحالات يكون مثل هذا الدواء الذي يفتح الشهية ويزيد الوزن مطلوباً لعلاج الإكتئاب وكذلك تصحيح فقدان الشهية وتعويض الوزن الذي فقده نتيجة مرض الإكتئاب الذي يعاني الكثيرون من المرضى به من فقدان الشهية وفقدان الوزن والأرق. بالنسبة للأدوية المضادة للقلق والتي تُعرف بالمهدئات الصغرى (البنزوديازبين)، فإنها قد تزيد الوزن بصورة بسيطة، ويجب أن يكون إستعمالها أيضاً لفترة محدودة حتى لا يُدمن عليها. الأدوية المضادة للقلق أدوية فعّالة جداً في علاج إضطرابات القلق إذا أستخدمت بشكلٍ صحيح وتحت إشراف طبي، ولا يجب التخويف منها بشكلٍ مُبالغ فيه، فهذه الأدوية قد تُغيّر حياة الشخص الذي يُعاني من قلق شديد وتجعله يعيش حياة عادية إذا إستخدمها بشكلٍ صحيح وتحت إشراف طبي، وحتى لو إستمر إستخدامها لفترةٍ قد تطول لبعض الوقت. هناك كبار السن الذين يستخدمون الأدوية المضادة للقلق ويكون مُتقاعداً مثلاً ولا يعمل ولا يسوق سيارة ولا يُشّغل مكائن خطيرة، فليس هناك ضرر من أن يستخدمها لفترةٍ طويلة إذ ليس هناك مُبرر لإيقافها عنه خاصةً إذا كانت تُساعده على الإسترخاء والنوم، ولكن يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار بأن هذه الأدوية المُهدئة قد تؤثر على الذاكرة، فإذا شعر الطبيب المعُالج بأن المريض كبير السن بدأ ينسى وتتأثر قدراته العقلية عندئذ يجب أن يُخفف هذه الأدوية المُهدئة بشكلٍ بطيء، وربما أبقى المريض على جرعة صغيرة لا تؤثر على قدراته العقلية، ويجب أن يكون هذا المريض تحت إشراف طبي مُستمر وبشكلٍ دقيق حتى لا يتعرض لإنتكاسات نتيجة إستخدام هذه الأدوية وكذلك قطعها عنه بشكلٍ مفُاجئ قد يُسبب له أعراض إنسحابية مُزعجة، لذلك يجب الموازنة في إستخدام هذه الأدوية. غالباً هذه الأدوية لا تزيد الوزن بشكلٍ كبير أو حتى بصورةٍ مُلفتة للنظر لكن كما أسلفت يجب أخذ الإحتياطات حتى لا تؤدي إلى أعراض جانبة سيئ.
نقاشنقاش الابتساماتالابتسامات